كشف تقرير لصحيفة إندبندنت إلى أن شركة مايكروسوفت عملاقة التكنولوجيا، سجّلت براءة اختراع لروبوت دردشة يمكّن الأشخاص من الحديث مع أحبائهم وأقاربهم الموتى، حيث يقوم روبوت الدردشة بتجسيد تلك الشخصية التي يختارها المستخدم ويرغب في الحديث معها بفضل الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أن يعمل على دراسة الصور والبيانات الصوتية والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني، التي كان ينشرها أو يرسلها الشخص الراحل.
وستستخدم التكنولوجيا محتوى مثل "الصور والبيانات الصوتية ومنشورات الوسائط الاجتماعية والرسائل الإلكترونية" لإنشاء روبوت محادثة يحاكي شخصًا معينًا، وتصف براءة اختراع مايكروسوفت التقنية لإنشاء نماذج ثنائية أو ثلاثية الأبعاد لشخص معين بناءً على الصور والمعلومات المتعمقة ومقاطع الفيديو.
وتحمل براءة الاختراع عنوان "إنشاء روبوت محادثة لمحادثة لشخص معين"، نظام يمكنه الوصول إلى الصور والبيانات الصوتية ومنشورات الوسائط الاجتماعية والرسائل الإلكترونية وما شابه ذلك: "لإنشاء أو تعديل فهرس خاص موضوعه شخصية الشخص المحدد"، وفي بعض الحالات، يمكن استخدام الصور والفيديو لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للشخص من أجل المزيد من الواقعية.
وكانت مايكروسوفت قد قدمت براءة الاختراع عام 2017، لكنها مُنحت الموافقة هذا الشهر وأصبحت موضع ثرثرات عبر الإنترنت في الأيام القليلة الماضية بسبب اقتراحها روبوت محادثة يعيد الحياة إلى "كيان سابق" كنوع من النُصب التذكاري التفاعلي الحي، وبقدر ما تبدو الفكرة متناقضة في البداية، فإن العديد من الذين فقدوا أحباءهم سيفهمون الراحة التي يمكن أن تأتي من مشاهدة مقاطع فيديو قديمة للمتوفى، أو الاستماع إلى رسائل البريد الصوتي المؤرشفة، ويخلق الموت فجوة مؤلمة نتوق لسدها.
وإذا كانت براءة الاختراع هذه تؤدي إلى أي تقنية ملموسة، والتي تكون دائمًا كبيرة عندما يتعلق الأمر ببراءات الاختراع، فمن المهم ملاحظة أنها ليست فقط لإنشاء روبوتات محادثة للأقارب المتوفين، حيث يمكن أيضًا استخدام هذه التقنية بطرق أقل رعبا، مثل إنشاء روبوت محادثة ذو شخصية خيالية أو شخصية تاريخية.
وقد يكون التحدث مع شخصية خيالية مفضلة تجربة رائعة، كما قد يكون إجراء محادثة مع روبوت محادثة ذو شخصية تاريخية طريقة فريدة لجذب الأشخاص أثناء دراسة التاريخ، على الرغم من أنه يتعين عليك إجراء بعض التحقق من الحقائق للتأكد من أن الأشخاص لا يخدعون روبوت الدردشة ليقولوا شيئًا سخيفًا.